المحتويات
في الآونة الأخيرة أصبح استخدام الحاسوب او الكمبيوتر ضروريا في حياتنا، وما نشاهده من تطور هائل وسريع في تكنولوجيا المعلومات هو دليل على أهمية استخدامه، فلم يعد هناك حقل من حقول المعرفة إلا والحاسوب يلعب الدور الأكبر فيه، وليس من شك أن الكمبيوتر أو الأجهزة الالكترونية المرتبطة به قد نالت حظاً وافراً من الاهتمام بين المتخصصين وغير المتخصصين، و لعل ذلك نشاء فيه ثورة الاتصالات والمعلومات، مما أدى إلى وجود مصطلح “تكنولوجيا التعليم”، ولقد ظهر هذا المصطلح للوسائل التعليمية، باعتباره أسلوب عملي للمعلم لتخطيط و تنظيم عملية التدريس وليس استخدام أدواته كبديل للوسائل التعليمية.
تكنولوجيا التعليم
التعليم التقليدي كان بين المعلم والطالب مقارنة بالتعليم الحديث، فقد كان يقتصر على معلومات محددة وبسيطة موجودة على الكتاب المدرسي، وكان هدفه نقل المعارف والمهارات من الجيل القديم إلى الجيل الجديد، وذلك عن طريق شحن عقول المتعلمين بطريقة التلقين من جانب المعلم والحفظ والاسترجاع من جانب المتعلمين، وربما استخدم المعلم في بعض الأحيان أسلوب الحوار والمناقشة لإثارة أذهان المتعلمين بموضوع معين، ولكن كان ذلك يتم في أضيق الحدود، فالمتعلم لا يستطيع أن يلم بجميع العلوم من مصدر واحد، لذا كان لا بد من أن نؤهل المعلم بالوسائل التعليمية الحديثة وطرق التدريس وبالتالي إيصال أكبر كمية من المعلومات الهادفة إلى المتعلم بطريقة سهلة وبسيطة بالتفاعل واستخدام التقنية الحديثة” تكنولوجيا التعليم “.
استخدام الحاسوب في مجال التربية والتعليم
الحاسوب يأتي في مقدمة الأجهزة التي يمكن توظيفها في التعليم، وقد أسهم في تطور كثير من الأنظمة في المجتمع، وتزداد الحاجة إلى الحاسبات الآلية في العملية التعليمية حيث لم يعد يقتصر على الطرق والوسائل التعليمية التقليدية التي كانت فاعلة في يوم ما مجدية في عصر المعلومات والتقنية والاتصالات. وفي هذا النوع من التعليم تتغير الأدوار التقليدية لكل من المعلم والطالب. فيصبح الطالب متعلماً حقيقياً بدلاً من مجرد متلقياً سلبياً، ويصبح المعلم موجهاً للعملية التعليمية بدلاً من خبير.
أسباب استخدام الحاسوب في التعليم الالكتروني
هنالك العديد من الأسباب التي من أجلها يتم استخدام الحاسوب في التعليم، حيث تزداد مشكلات التعليم يوم عن يوم تعقيداً نظراً لاعتبارات كثيرة منها التوسع في التعليم، والزيادة المتنامية لعدد السكان والتدفق الهائل في المعلومات والإنجازات التكنولوجية المتلاحقة، والتي باتت تفرض على المجتمعات الإنسانية أنماط معينة في العيش والتفكير والتعلم. ومن هنا برزت الحاجة للحاسبات الآلية. ولذا فإن استخدام التقنيات التعليمية وخاصة الحاسب الآلي وبرامجه ووسائطه المتعددة في جوانب العملية التعليمية يعد حاجة ملحة في الوقت الحاضر حيث يسهم في حل العديد من مشكلات التعليم.
مميزات استخدام الحاسوب في التعليم
كان الاهتمام في الآونة الأخيرة بالكمبيوتر وبرامجه ووسائطه المتعددة في مجال التربية والتعليم نظراً للتطورات العلمية والتكنولوجية المتلاحقة بحيث أصبح تطبيق مثل هذه التقنيات في التعليم من أولويات المهتمين بتحسين نوعية التعليم والتعلم في جميع أنحاء العالم. ولقد شهدت العقود الماضية زيادة كبيرة في استعمال الحاسوب في التعليم الالكتروني. ومن مزايا استخدام الحاسب الآلي في التعليم ما يلي
- الحاسوب يراعي الفروق الفردية بين المتعلمين وبالتالي فهو يوفر لهم فرص التعلم الفردي حسب استعداداهم وسرعتهم في التعلم.
- قدرته الكبيرة على إجراء العديد من العمليات، وتخزين المعلومات واستعادتها في وقت قياسي وقت الحاجة لها، مما يوفر الوقت والجهد.
- الحاسب الآلي (الكمبيوتر) يؤدي دوراً مهماً في الفصل، فهو قادر على تقديم المحتوى الدراسي وتعزيزه بالألوان والصور الثابتة والمتحركة والصوت مما يجعل عملية عرض المادة العلمية ممتعاً ومشوقاً.
- تنمية اتجاهات الطلاب الإيجابية نحو المواد التي يرونها صعبة ومعقدة.
- الحاسوب يمتاز بتنوع الأساليب في تقديم المعلومات مما يوفر بيئة تعليمية نشطة وتفاعلية بين الإنسان والآلة تمتاز بالإثارة والتشويق.
- يعد وسيط فعال يسمح بنقل عملية التعليم والتعلم فهو يشجع على التعلم الذاتي.
- يقلل زمن التعلم مقارنة بزمن التعلم التقليدي مما يوفر قدر كبير من الوقت.
- الحاسوب يعالج مشكلة الخجل التي تلازم بعض المتعلمين.
دور المعلم في التعلم بمساعدة الحاسوب
استخدام الحاسب في العملية التعليمية لا يلغي دور المعلم بل يتطلب منه التوجيه للمتعلم. وهذا يتطلب من المعلم تأهيلاً عالياً في جوانب استخدام مهارات حاسوبية إن جازت التسمية. وذلك لأن المعلم يعتبر أحد الأركان الأساسية في العملية التعليمية، لابد أن يكون منفتحاً على كل جديد ويتمتع بمرونة كبيرة في التعامل مع منجزات العصر بشكل يمكنه من الإبداع والابتكار.
ملخص التعليم الالكتروني باستخدام الحاسوب
نحن نعيش في عصر المعلوماتية الذى جعل من العالم قرية صغيرة في سرعة الوصول والاتصال بين الأفراد والحصول على المعلومات وتطور في مجالات العلوم التكنولوجية، ولم يكن التعليم بالمدارس والجامعات بعيداً عن ذلك ، وهذا التطور لم يقتصر فقط على إعادة وتنظيم المعلومات العلمية والأدبية بالمناهج في المدارس والجامعات، بل أمتد ليشمل إلى طرق ووسائل وتقنيات التعليم والتي تسهم إلى حد كبير في إيصال المعلومة بيسر للمتعلم، كما أسهم هذا التطور إلى استثارة المتعلم فيما يتعلمه؟، وكيف ؟، ولماذا يتعلمه ،ألزمنا بالتزود بالمعرفة والمهارات وتقنيات التعليم الحديث لنستطيع أن نواكب هذا التطور التعليمي للطلاب وبنفس القدر.