الغابات وتأثيرها على التغير المناخي

الغابات وتأثيرها على التغير المناخي

للغابات اثر واضح علي التغير المناخي تلعب الغابات دورا مهما في التغير المناخي ويرجع ذلك إلى تأثيرها المباشر على ظاهرة الاحتباس الحراري وثقب الأوزون.

الاحتباس الحراري والغابات

يقصد بالاحتباس الحراري ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية نتيجة لزيادة معدل انبعاث الغازات الدفيئة.

كيفية تاثير الغابات ايجابياً علي التغير المناخي

يمكن للغابات أن تكون ذات تاثير ايجابي علي التغير النمناخي وبالتالي على الاحتباس الحراري بأكثر من طريقة وذلك كمايلي:

  •  مقدرة الغابات التقليل من انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون الذي يعتبر واحد من أهم الغازات الدفيئة التي تساهم بشكل فعال في ظاهرة الاحتباس الحراري، إذ أن الأشجار بصورة عامة تستخدمه في عملية التمثيل الضوئي اللازمة لنموها. وكلما زاد المساحة المزروعة قل معدل انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون.
  • وهذه ليست الطريقة الوحيدة لتقليل من درجة حرارة الأرض عن طريق الغابات. حيث كشفت دراسات جديدة أن كمية بخار الماء المنبعثة من أوراق الأشجار. وعن طريق تبخرها. تساهم بشكل كبير في خفض درجة حرارة الأرض.
  • كما ان قطرات بخار الماء هذه تساهم في عكس أشعة الشمس الساقطة وبالتالي يؤدي ذلك أيضا إلى خفض درجات الحرارة، حيث وجد العلماء أن الغابات العالم مجملة تخفض من درجة الحرارة الارض بمقدار 0.5 درجة مئوية.

 زراعة الغابات لمكافحة التغير المناخي

من أهم المشاريع التي تهدف إلى تقليل التغير المناخي عن طريق الغابات هو مشروع السور الأخضر العظيم في أفريقيا. وهو عبارة عن مقترح لزراعة خط من الأشجار يبلغ طوله 8000 كيلو متر يمنع الصحراء من التوسع. ويمكن أن يضاعف هطول الأمطار داخل منطقة الساحل. وتقليل متوسط درجات الحرارة في فصل الصيف في جميع أنحاء أفريقيا.

جاءت فكرة السور الأخضر العظيم من سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي. بسبب تغير طبيعة خصوبة الأرض نتيجة للتصحر. ويعد زراعة غطاء نباتي لمنع التصحر مشروع طويل المدى.

وقد بدأ العمل على هذا المشروع في عام 2007 وقد اكتمل بنسبة 15٪ ويمتد خط الأشجار من السنغال إلى جيبوتي. ويأمل القائمون على المشروع ان يحقق المشروع بالإضافة إلى منع التصحر. إن يوفر تحسين الأمن الغذائي وفرص عمل.

ومن المتوقع أن السور الأخضر العظيم قد يود إلى انخفاض في متوسط درجة الحرارة في الصيف بمقدار 1.5 درجة مئوية.

الغابات وثقب الأوزون

تعتبر الغابات من أهم الموارد الطبيعية التي تساهم بشكل عام في التوازن البيئي، ولكن قد تكون الغابات سلاح ذو حدين واداة تدمير في بعض الأحيان.

ماهو ثقب الاوزون

طبقة الأوزون هي طبقة غازية تحمي كوكب الأرض من الأشعة الفوق البنفسجية القادمة من الشمس. وتتأثر هذه الطبقة بكثير من الانبعاثات الغازية البشرية مثل مركبات الكربون والكلور والفلور وغيرها.

كيف تؤثر الغابات سلبا علي ثقب الاوزون

  • تعتبر حرائق الغابات من أهم المهددات التي تهدد استقرار ثقب الأوزون إذ أن الدخان الناتج من احتراق الغابات خاصة الضخمة منها، قادر على الوصول إلى طبقات الغلاف الجوي وبالتالي ثقب الأوزون، مما يجعله قادرا على تدميرها وذلك عن طريق تفاعل هذه الطبقة مع الغازات الناتجة من الاحتراق.
  • غاز ثاني أكسيد الكربون الناتج من هذا الاحتراق حطم كل الارقام القياسية، حيث يكمن خطر ثاني أكسيد الكربون إلى أنه يودي لزيادة دراجات الحرارة الارض وذوبان الثلوج مما يودي إلى إطلاق مزيد من الغازات الدفيئة إلى الغلاف الجوي.

امثلة علي حرائق غابات بسبب التغير المناخي

الجدير بالذكر أن حرائق الغابات هي نفسها ناتجة من التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الأرض، حيث شهد عام 2020 مجموعة من الكوارث البيئية الناتجة من التغير المناخي، كذلك يوجد عدة حرائق

  • وايضا من هذه الكوارث حرائق الغابات في جنوب غرب أستراليا حيث احترق أكثر من11 مليون هكتار والذي أسهم بشكل مباشر في تدمير ثقب الأوزون.
  • ومن ثم هنالك الولايات المتحدة الأمريكية حيث احترق حوالي 1.7 مليون هكتار بعدد 9200 حريق.
  • وفي نفس الوقت حاربت كولورادو ثلاثة من أكبر الحرائق في التاريخ ادت الي تدمير أكثر من 290 ألف هكتار.

ملخص  الغابات وتأثيرها على التغير المناخي

من خلال هذا الملخص اتضح ان للغابات تاثير ايجابي علي التغير المناخي والاحتباس الحراري ولكن الغابات وحدها ليست كافية لوقف عملية الاحتباس الحراري، حيث ان الحل الرئيسي يكمن في علاج السبب الأساسي للمشكلة الذي يتمثل في وقف إطلاق غازات الاحتباس الحراري.

 

 

 

660 مشاهدة